هناك كلاماً قيل في الآونة الأخير بما معناه أن إسرائيل تتصرف كما كان النازيون الألمان يتصرفون تحت زعامة هتلر، فهم يقتلون ويرتكبون المذابح في كل مكان ضد العرب، واليهود يضطهدون العرب بنفس الأسلوب الذي كانوا يضطهدون به السيد المسيح عليه السلام منذ ألفي سنة، واليهود قوم ظالمون وخارجون على القانون والأخلاق إلى ما هنالك من هذا الكلام. بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاغتصاب فلسطين، والنكبة، الآن هناك كلام كثير عن مقارنة الصهيونية بالنازية والبعض يعتقد بأن هذه الحركة أصبحت أبشع بكثير من النازية برأيهم، هل هناك فرق بين هاتين الحركتين؟ هل هناك إجحاف؟
عندما نتحدث عن التعاون الصهيوني النازي فإنما نعود إلى الثلاثينات والأربعينيات، أي إلى مرحلة اغتصاب فلسطين، وهنا لابد من الحديث على مستويين: مستوى منطقي، ومستوى توثيقي.
على المستوى المنطقي نطرح السؤال: ما هي الصهيونية؟ وما هي النازية؟ أو بالأحرى ما الذي ندينه نحن في النازية؟ هل ما ندينه هو نظام اقتصادي، أو نظام سياسي، أو ما ندينه نحن بالدرجة الأولى الصهيونية هو نقطتين أساسيتين:
الأولى: العرقية أو العنصرية، الإيمان بتفوق العرق الآري على سائر الأعراق في العالم.
الثانية: نتيجة لهذا الاعتقاد إعطاء الذات القومية الحق في التوسع العسكري على حساب الآخرين باسم التفوق. هاتان هما النقطتان الأساسيتان اللتان تشكلان موضع الإدانة في النازية. ألا توجد هاتين النقطتين بالضبط في العقلية الصهيونية، في العقيدة الصهيونية؟ أو بالأحرى ألم توجد لأن "لم" تعود إلى الماضي في العقلية الصهيونية وفي العقلية اليهودية منذ أسفار التوراة.. توراة اليهود؟ عقيدة الاختيار هي أساس من أسس قيام المشروع الصهيوني، وحق التوسع لسنا بحاجة لأن نناقشه لأننا نعيشه، وطرد الجويين من أرض إسرائيل موضوع معاش سمعناه ونعيشه باستمرار هذا على مستوى التحليل التبسيطي المنطقي، على مستوى النصوص أعود إلى عدد من مفكري اليهود والألمان أنفسهم بدءاً بـ (نحاحوم جولد مان) الشخصية الأشهر يقول: "أن هناك هوية أساسية لدى الألمان النازيين وبين اليهود هي: حس الانتقائية ومواجهة المصير المشترك كمهمة إلهية". هذا كلام (جولد مان)، الكاتب (ميشيل راشلن) يقارن بين مقتطفات من "كفاحي" ومقتطفات من بعض أسفار التوراة اليهودية ليصل إلى نتيجة قالها (ستراشر) في محاكمة (نورمبرج) عندما سُئل: أين تكمن الجذور العقدية للنازية؟ قال: "في سفر يشوع". هذا في النص محاكمة نورمبرج، ولكن (راشلن) بالمقارنة يصل إلى ذلك. كاتب آخر هو (بيير جيري باري) له كتاب اسمه": Le soir du mission" كاتب يهودي- يقول بالحرف: "شئنا أم أبينا فقانوننا قانون عرقي، بل أنه القانون الكلاسيكي النموذجي للعرقية، لأنه النص الأقدم والأكثر عنفاً الذي يبشر بعرقية أيديولوجية حتى أقصى حدودها، صحيح أن البشر لم ينتظروا التوراة ليقتتلوا، ولكن ما من نص جعل المذابح فرضاً دينياً بسبب عدم نقاء عرق الآخر.. عرق الطرف المواجه قبل التوراة". في 1935 صدرت مجلة "لي كو" في فرنسا وفيها حوار مع (روزن برج) منظر النازية، ويقول فه أنه يؤيد الصهيونية ومعجب بها لتماثلها مع النازية.
صحفية النازيين.. صحيفة الأجهزة السرية النازية "Das schwars skorps" الألمانية تقول أيضاً في عام 1935م: "تجد الحكومة نفسها على اتفاق تام مع الصهيونية لرفضها الاندماج، ولذلك ستتخذ التدابير التي تؤدي إلى حل المسألة اليهودية".
كاتب آخر يهوي أيضاً (سولفريد) يقول: "لقد قدمت النازية فرصة تاريخية لتأكيد الهوية اليهودية واستعادة الاحترام الذي فقدناه بالاندماج، إننا مدينون لهتلر وللنازية". الحاخام(برينر) نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، هذا أيضاً شخصية رسمية، يقول 1934م: "نحن نريد استبدال الاندماج بقانون جديد، الاعتراف بالانتماء إلى العرق اليهودي والأمة اليهودية لأن أمة مبنية على نقاء العرق الألماني لا يمكن إلا وأن تكون محترمة ومؤيدة من قِبَل اليهود الذين يعلنون أنهم كذلك، ولا يمكنهم بالتالي أن يدينوا بالولاء والانتماء لأية أمة أخرى.
فالتعاون الصهيوني النازي وصل سنة 1935 عند إعلان قوانين نورمبرج التي نلاحظ فيه
عندما نتحدث عن التعاون الصهيوني النازي فإنما نعود إلى الثلاثينات والأربعينيات، أي إلى مرحلة اغتصاب فلسطين، وهنا لابد من الحديث على مستويين: مستوى منطقي، ومستوى توثيقي.
على المستوى المنطقي نطرح السؤال: ما هي الصهيونية؟ وما هي النازية؟ أو بالأحرى ما الذي ندينه نحن في النازية؟ هل ما ندينه هو نظام اقتصادي، أو نظام سياسي، أو ما ندينه نحن بالدرجة الأولى الصهيونية هو نقطتين أساسيتين:
الأولى: العرقية أو العنصرية، الإيمان بتفوق العرق الآري على سائر الأعراق في العالم.
الثانية: نتيجة لهذا الاعتقاد إعطاء الذات القومية الحق في التوسع العسكري على حساب الآخرين باسم التفوق. هاتان هما النقطتان الأساسيتان اللتان تشكلان موضع الإدانة في النازية. ألا توجد هاتين النقطتين بالضبط في العقلية الصهيونية، في العقيدة الصهيونية؟ أو بالأحرى ألم توجد لأن "لم" تعود إلى الماضي في العقلية الصهيونية وفي العقلية اليهودية منذ أسفار التوراة.. توراة اليهود؟ عقيدة الاختيار هي أساس من أسس قيام المشروع الصهيوني، وحق التوسع لسنا بحاجة لأن نناقشه لأننا نعيشه، وطرد الجويين من أرض إسرائيل موضوع معاش سمعناه ونعيشه باستمرار هذا على مستوى التحليل التبسيطي المنطقي، على مستوى النصوص أعود إلى عدد من مفكري اليهود والألمان أنفسهم بدءاً بـ (نحاحوم جولد مان) الشخصية الأشهر يقول: "أن هناك هوية أساسية لدى الألمان النازيين وبين اليهود هي: حس الانتقائية ومواجهة المصير المشترك كمهمة إلهية". هذا كلام (جولد مان)، الكاتب (ميشيل راشلن) يقارن بين مقتطفات من "كفاحي" ومقتطفات من بعض أسفار التوراة اليهودية ليصل إلى نتيجة قالها (ستراشر) في محاكمة (نورمبرج) عندما سُئل: أين تكمن الجذور العقدية للنازية؟ قال: "في سفر يشوع". هذا في النص محاكمة نورمبرج، ولكن (راشلن) بالمقارنة يصل إلى ذلك. كاتب آخر هو (بيير جيري باري) له كتاب اسمه": Le soir du mission" كاتب يهودي- يقول بالحرف: "شئنا أم أبينا فقانوننا قانون عرقي، بل أنه القانون الكلاسيكي النموذجي للعرقية، لأنه النص الأقدم والأكثر عنفاً الذي يبشر بعرقية أيديولوجية حتى أقصى حدودها، صحيح أن البشر لم ينتظروا التوراة ليقتتلوا، ولكن ما من نص جعل المذابح فرضاً دينياً بسبب عدم نقاء عرق الآخر.. عرق الطرف المواجه قبل التوراة". في 1935 صدرت مجلة "لي كو" في فرنسا وفيها حوار مع (روزن برج) منظر النازية، ويقول فه أنه يؤيد الصهيونية ومعجب بها لتماثلها مع النازية.
صحفية النازيين.. صحيفة الأجهزة السرية النازية "Das schwars skorps" الألمانية تقول أيضاً في عام 1935م: "تجد الحكومة نفسها على اتفاق تام مع الصهيونية لرفضها الاندماج، ولذلك ستتخذ التدابير التي تؤدي إلى حل المسألة اليهودية".
كاتب آخر يهوي أيضاً (سولفريد) يقول: "لقد قدمت النازية فرصة تاريخية لتأكيد الهوية اليهودية واستعادة الاحترام الذي فقدناه بالاندماج، إننا مدينون لهتلر وللنازية". الحاخام(برينر) نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، هذا أيضاً شخصية رسمية، يقول 1934م: "نحن نريد استبدال الاندماج بقانون جديد، الاعتراف بالانتماء إلى العرق اليهودي والأمة اليهودية لأن أمة مبنية على نقاء العرق الألماني لا يمكن إلا وأن تكون محترمة ومؤيدة من قِبَل اليهود الذين يعلنون أنهم كذلك، ولا يمكنهم بالتالي أن يدينوا بالولاء والانتماء لأية أمة أخرى.
فالتعاون الصهيوني النازي وصل سنة 1935 عند إعلان قوانين نورمبرج التي نلاحظ فيه