[[center]دراسة الحالة المغربية

السلفية التقليدية والجهادية..أوجه التشابه *

عبد الحكيم أبو اللوز




محاكمات السلفية الجهادية بالمغرب
تشهد الحالة السلفية تمييزا لما يسمى بالسلفية الجهادية عن السلفية التقليدية، غير أننا نري- رغم ذلك- أن ثمة تقارب بين التيارين بما يجعل الحديث عن تمييز صارم بينهما غير دقيق، كما نرصد من خلال دراستنا للحالة السلفية في المغرب أوجها للتشابه بينهما تستحق التوقف عندها، وأتصور أن أبرز وجوه التشابه الكثيرة بين السلفية التقليدية والسلفية والجهادية يمكن أن نلخصها فيما يلي:

مسألة التوحيد

1- الاعتناء بمسألة التوحيد:

إن التيمة الأساسية في أيديولوجيا الحركات السلفية سواء كانت تقليدية أو جهادية هي التوحيد، ويعني إفراد الله بالعبادة دون سواه، فالمجتمع انعكاس، أو ينبغي أن يكونانعكاسا لهذا التوحيد الإلهي، فإذا كان التوحيد صفة أساسية للذات الإلهية، فإنها في المجتمع تحتاج إلى تحقق وبناء، وترجمة التوحيد على مستوى المجتمع لا تتم إلا عنطريق تحقيق مجموعة من مشاريع الوحدة: منها وحدة العقيدة، وحدة الشعائر.

ولا يقف مفهوم التوحيد عند هذا الموقف الأصولي في الاعتقاد ومضمونه: "الاعتقاد بالله كما وصف به نفسه من غير تعطيل أو تـأويل"، وإنما يمتد ليشمل ضوابطللممارسة الدينية، فإذا كان الإسلام يقيم العقيدة على مقولة التوحيد، فإن السلوك والممارسة ينضبطان بهذا المبدأ انضباطا مطلقا لا مجال فيه لإشراك غير الله في العبادةبأي طريقة سواء كانت صلاة أو تقربا أو دعاء.

إن الانتقال في الكلام عن التوحيد من مجال المعتقدات إلى مجال الممارسة، جعل السلفيين ليسوا فقط أصحاب رؤية عقدية بالمعنى الحصري للكلمة، وإنما أصحاب مواقفوردود على واقع الممارسة التعبدية في المجتمع؛ فهي دائمة التأكيد على أنه لا حكم لغير الله، وعلى رفض كل تهاون في مسألة الوحدانية وما يرتبط بها من أخلاقيات.

ومن خلال مفهوم التوحيد يصبح الإيمان عند السلفية وحدة كمية قابلة للقياس، بحيث يمكن في كل وقت وحين اختبار سلوكيات المؤمن وممارساته التعبدية، والنظر فيما إذاكانت موافقة ومجسدة لمبدأ التوحيد، وفي ذلك مسافة كبيرة من المفهوم الصوفي للإيمان الذي يفسر بمنطق عاطفي روحاني لا يمكن قياسه حسيا.

تصلب الخطاب السلفي

2- تصلب الخطاب:

هناك مبدآن يشكلان منبع هذا التصلب، أولهما: رفض الشرك والإصرار على التوحيد الذي يجب أن يخضع له كل سلوك بشري، بحيث يشكل مبدأ التوحيد الخلفية التيتقاس عليها شرعية كل التصرفات والمواقف والأفعال والمقولات، حتى لو لم تكن بالضرورة دينية. فأي نوع من التفكير والفعل لا ينطلق من التوحيد هو نوع منعبادة الذات، وبذلك تضع السلفية المسلم أمام طريقين لا ثالث لهما فإما أن يكون سلفيا أو لا يكون مسلما بإطلاق.

أما المبدأ الثاني فيتمثل في الرؤية الصارمة جدا والملتزمة بحرفية القرآن وفق التقليد الحنبلي، والذي يجعل كل شيء يعود إلى منطوق القرآن والسنة. وبهذا تكونالسلفية محاولة لبناء رؤية معيارية قياسية يخضع لها الجميع.. نوع من الإصرار على تأسيس مذهب فقهي متجانس مع العقيدة، وثورة على التقاليد الدينية الكلاسيكيةواعتماد الإسلام النصوصي الذي يحيل على القرآن والسنة كمناط كل تفكير وسلوك.

يؤدي الانطلاق من هذين المبدأين إلى اتصاف السلفية بطابع عام، يجعلها نمطا فكريا أحادي الطبيعة، ومجموعة من المقولات القاطعة والحاسمة المكتفية بذاتها التي لاحاجة لها إلى منبه خارجي يوقظ وعي الذات السلفية، بل بمجرد العودة إلى تعاليم السلف. ولهذا التصلب انعكاسات هامة، إذ انه سمة تستغرق مختلف الأنشطة السلفيةبشكل مباشر أو غير مباشر، ومن مظاهر ذلك أن معظم دروسها موجه نحو التحذير من البدع والطوائف المتبنية لها بشكل ينتج عنه هجوم شرس على مجموعة من صيغالإسلام، مثل:

- الإسلام الشعبي متمثلا في ما ترسب في المجتمع من عادات دينية، مثل الاحتفال بالمولد النبوي، وزيارة المقابر، ومظاهر الاحتفال الصوفية، وتقديس الأولياء، وغيرهامن المظاهر التي ينافي إسلام السلف حسب المذهب السلفي.

- الإسلام الحركي متمثلا في الحركات الإسلامية، لما قامت عليه من "انحرافات عقدية ومخالفات لمنهج الدعوة القائم على أولوية مهمة الإصلاح العقائدي والتربويوهامشية الإصلاح السياسي مقارنة مع هذه المهمة العبادية".

- الإسلام العالم "الذي يسلك منهج التوفيق في كل الأمور الدينية بما فيها العقائدية والعبادية بشكل أضاع معه رسالة الدعوة".

- الإسلام الرسمي في الحالة المغربية لتعصبه لمذهبية واحدة دون سائر المذاهب.

الأخذ عن السلف الصالح

3- الآباء المؤسسون:

يشترك السلفيون أيضا في القول بضرورة الأخذ عن السلف الصالح المشهود له بالخيرية، وذلك باستعمال ما كان من كلامهم الذي هو الفهم الصحيح للكتاب والسنة،وهكذا فالطريق إلى الوصول على المعنى الصحيح هو الرجوع إلى ما كان عليه الأولون والأخذ بفهومهم للنص الديني. وينتج عن المكانة التي يحتلها السلف الصالحعند السلفيين الإصرار على واجب التعامل معهم كناقلين لمعرفة مقدسة، وفي نفس الوقت فإن السلف هي الجماعة المنتجة للآليات التي يجب التعامل بها مع تلك المعرفة،فلا وجود لآية من كتاب الله أو حديث نبوي فاتت الصحابة والتابعين أو تركوها بدون تفسير واضح.

فبإحالتها على السلف، لا تقصد الأيديولوجيا السلفية مجرد العودة إلى أسماء يحتفظ لها التاريخ بمكانة اعتبارية، بل تريد السلفية تأكيد تساميها وتفوقها على ما يخالفها منأفكار عبر التاريخ الإسلامي.

كما يطعن السلفيون فيما يشكل سلفا بالنسبة لاتجاهات الفكر الديني الأخرى ومن أبرزها ما ينعتونه "بالمدرسة العقلية" التي تمثل لديهم خطا فكريا متواصلا امتد منالغزالي وتجسد عند الأفغاني ومحمد عبده، ووجد ترجمته في خطاب الحركات الإسلامية المعاصرة، واصفين إياها سلف وخلف هذه المدرسة بالحمق والطيش لما نشأتعليه من عقائد فاسدة، وما مارسته من توفيقية فكرية كان هدفها التصالح مع الغرب.



عناصر سلفية جهادية في الجزائر

وتتجسد المكانة التي يتبوؤها السلف في المساحة التي تحتلها مقولاتهم في المتن السلفي، حيث تستغرق هذه الأخيرة مقولات هؤلاء معظم مساحات الكتب الحديثة الصادرةعن السلفيين قدمائهم ومعاصريهم، فما أن يقدم المؤلف لموضوعه حتى يبدأ في استعراض أقوال السلف ممن أفاضوا في المسألة محل البحث، فيكون المؤلف عبارة عنتجميع مقولات كثيرة يراد لها أن تقوم مقام الحجة بالنسبة للمؤلف، بحيث لا يظهر دور هذا الأخير إلا بعد صفحات متعددة من الإحالات ليسجل فضل هؤلاء وعبقريتهمالتي لم تترك له مجالا للإضافة أو التحسين، وإنما مجرد المحاججة بأقوالهم على ما يخالفها من تفسيرات.
النص وتجاهل التفسير الإنساني

4- النصوصية:

تشترك السلفيات على اختلاف أنواعها باتسام خطابها بالنصوصية: يكمن اعتبار السلفية نمطا من الفكر يقتصر على استخدام المصطلح الإسلامي الأصلي، ويتخذ منقيم الإسلام ومبادئه المعيار الوحيد في النظر والحكم، ومن النص النقلي مرجعه النهائي في التدليل والإثبات، دون أن يستوحي عناصر فكرية مستقلة من خارج الأصوليةالإسلامية للاستعانة في تبريره الفكري ودفاعه العقدي.

يعلي السلفيون من دور النص، ويتجاهلون دور العامل الإنساني الذي يقوم بتفسير النص، ويرون أن النص ينظم معظم جوانب الحياة، ومن يحدد معناه هو قراءة منالصحابة، أما الآخرون، فتنحصر وظيفتهم في تلقي النص وتطبيقه. ففي النموذج السلفي، لا علاقة لذاتيات الطرف المفسر غير الصحابي بفهم الأحكام الإلهية أوتنفيذها، فهذه الأحكام موجودة بالكامل وبوضوح في حرفية فهم السلف للنص، وبالتالي لا دور للتأملات الأخلاقية والجمالية الخاصة بالطرف المفسر ولا دور لتجاربه، بللا حاجة إليها أصلا.

إن تركيز السلفية على النصوص يجعل منها إسلاما أصوليا مستغرقا في دقائق الشريعة وإذعان لسلطان مستمد من الشريعة وحدها. والنتيجة، عدم قدرة الخطابالسلفي على تطوير خطاب منظر للعقيدة حيث يخلو من مفاهيم ونظريات، لصالح مجموع مواقف عقائدية متصلبة لا تبني ذاتها ولا تبرر وجودها إلا من خلال احتكارالفهم الصحيح للنصوص، والتميز بذلك عن الاتجاهات العقائدية الأخرى.

ونظرا لهذه النصوصية، يرفض الخطاب السلفي استخدام السببية الاجتماعية كعنصر في التحليل، بحيث ينظر إلى المجتمع على أنه كيان توحده العقيدة وليس كجسمتربطه مصالح اجتماعية وعلاقات إنسانية، وإذا صادف أن أشير إلى بعض مظاهر الحركية المجتمعية في سياق الحديث، فإنها تفعل ذلك في معرض التبرير أو التنديد بدونأدنى تحليل للأسباب والدوافع.

شكلانية الخطاب السلفي

5- الشكلانية:

تظهر شكلانية الخطاب على مستوى السلوكيات التعبيرية للخطاب السلفي وهو ما يتبين من خلال طرق السلفيين في إدارة الدروس اليومية وفي أسلوبهم في الحواروالمجادلة والحجاج. ففي الدروس اليومية تعضد الشكلانية بواسطة التكرار الطقوسي للمواضيع وشرحها شروحات مستفيضة، فهناك كلمات محورية يدور حولهاجميع الدروس، كما أن نفس المواضيع تكون حاضرة باستمرار داخل كل الدروس الملقاة، ويهدف هذا التكرار إلى توحيد الدلالة عند المستمعين، أي أنها مواضيع منغلقةعلى نفسها بشكل يجعل النمطية تتسرب إلى الدروس، بحيث لا تقدم للمتلقي المستقل الحافز لمعاودة الحضور إليها.

وإذا كانت الخصائص السابقة هي سمة لكل الخطابات الأيديولوجية، فإنها تبلغ أقصى درجاتها عند السلفيين، بحيث يؤدي السرد المتكرر والمتواصل للوثوقيات والبديهياتالدينية إلى إبعاد المتلقي عن كل محاولة للنقد أو إصدار أحكام خارج محددات الأيديولوجيا.

يختلف أسلوب الحجاج الذي يستخدمه السلفيون في مواجهة المتناظرين معهم، وذلك حسب مستوى المعارف العقائدية المتوفرة لدى هؤلاء، هكذا تتراوح الإستراتيجيةالحجاجية السلفية بين نوعين، النقد الشديد في حالة التمكن العقائدي، أو المشاركة النقاشية في حال الإيمان العقائدي المتردد أو غير الواعي. ففي الحالة الأولى، توصيمنهجية الدعوة بالتوقف عند مرحلة عرض الأدلة المضادة وغيرها من المضادات الدفاعية، دون الدخول في جدل قد يؤثر في الداعية السلفي نفسه في حالة التمكنالعقائدي للمتجادل معه. أما في الحالة الثانية، فيكون المجهود الدعوي أكثر انبناء؛ لأنه لا يتوقف عند مستوى هدم المرتكزات العقائدية السابقة، بل يروم إلى إعادة بناءمذهبية جديدة. فعلى الداعية السلفي ألا يترك المتلقي إلا وقد أعلن هدايته، أو عندما يضمن انخراطه اللغوي على الأقل.

مفهوم البدعة والطقوس العبادية

6-الموقف من الطقوس العبادية:

هنا يستعمل السلفيون مفهوم البدعة لتعني المحدثات التي لا أصل لها في القرآن وسلوك الصحابة. يوظف السلفيون مفهوم البدعة كثيرا عند حديثهم عن وسائل الدعوة،وخصوصا عندما يريدون تمييز منهجيتهم الدعوية عن تلك السائدة لدى الحركات الإسلامية، فإذا كان الكثير من الفاعلين في هذه الحركات يرون أن هذه الوسائلاجتهادية، بما يعني حرية الداعي في اختيار ما يراه مناسبا من الوسائل التي تحقق الصلاح والهداية للمدعوين، يقول السلفيون أن وسائل الدعوة مبنية كلها على التوقيف،ذلك أن حال الأمة الإسلامية لا يصلح عندهم إلا بما صلح بها الأولون وأصلحوا، فالطريق إلى إصلاح الناس هو السبيل الذي درج عليه النبي صلى الله عليه وسلم،ودرج عليه صحابته. وهذه السبل هي على سبيل التحديد: الخطب المشروعة كخطبة الجمعة والعيدين، والحلقات العلمية، والإفتاء، والجهاد في سبيل الله، والنصيحةلأئمة المسلمين وعامتهم.

أما غيرها من الوسائل التي تستعملها الحركات الدعوية الأخرى فهي بدعية، كالسماع المجرد، وتلحين القصائد، والتغني بها، والتمثيل والمسرحيات، وغيرها مما اعتادعليه الإسلاميون عند إقامتهم أنشطتهم الدعوية، والخلاصة أنه لا يجوز بحال اتخاذ وسائل دعوية غير شرعية لا دليل عليها في السنة ولا سوابق لها عند الصحابة.

ميكانيزمات التلقين

7- طرق التلقين:

من خلال تتبع نشاط الحركات السلفية باختلاف أنواعها، يتبين اعتمادها على ميكانيزم التلقين كوسيلة للانتشار والتعبئة، لكن المعطيات توضح بجلاء اختلافها في مستوياتالانفتاح والانغلاق الذي يواكب هذه العملية، فداخل جمعية محددة ونظرا للتركيز على المذهبية واعتبارها مركز العملية التعليمية، تتم عملية التلقين في فضاء تواصليمغلق، حصري، ودائري، في حين يسود داخل جمعيات أخرى قدر من التسامح والحرية وإن كان ذلك لا يتعدى حدود المذهبية بل يبقى داخل أسوارها.

وعلى كل حال، و بالرغم من اختلاف طرق بث المضمون الديني في كلا النوعين من السلفية، فإنهما يتفقان على أن الهدف النهائي هو تلقين الأيديولوجيا السلفية بحيثيمكن اعتبار المعرفة والعقيدة شيئا واحدا على أساس أنهما يحملان رؤية أحادية في تفسير العالم وإعطاء معنى موحد للعالم والأشياء.

يعتبر التماهي من أهم الآليات التي تستعين بها الحركات السلفية في عملية التلقين الأيديولوجي، ولا يتحقق هذا التماهي عند المجموعات السلفية بمجرد الأداء الجماعيوالموحد للطقوس الدينية، بل بسلوكيات أخرى منها ما ليست منحدرة من التعاليم الدينية بالضرورة، ففي البداية، يستعمل السلفيون المقابلات الرمزية التي تعوض الأسماءالحقيقية للأتباع ( أبو حفص- أبو سهل...) في علامة على تفضيل الانتماء إلى الفكرة على الانتماءات الاجتماعية الأخرى، كما يعد الالتزام بالسمت السلفيشرطا أساسيا لقبول الفرد في التنظيم، فمن القواعد المهمة التي يجب أن يظهرها الدعاة، الحرص على التمسك بالسنة ظاهرا وباطنا، في علاقاتهم الخاصة والعامة علىالسواء، يجب أن يكونوا صورة يتحرك من خلالها القرآن. ففي التصور السلفي لا تملي العقيدة السلوك التعبدي المثالي فحسب، وإنما آداب الحياة بما فيها تفاصيل الأكلواللباس والهيئة (الرائحة الطيبة والتجمل الموافق للسنة..) فكل ذلك عوامل مساعدة في الدعوة، مما يمكن معه اعتبار السلفية ذات نزعة تدينية استعراضية.

ومما يقوي التماهي بين أعضاء الجماعة، ما تخضع له الحياة الجماعية في مقرات الحركات السلفية من قواعد صارمة تنسحب على جميع نواحي الحياة، فهماك شكلياتتنسحب على تفاصيل الحياة اليومية بشكل يجعل الأتباع مراقبين باستمرار، وبشكل يبعد التابع الجديد رمزيا على الأقل، عن وسطه القديم ويقربه من محيطه الجديد داخلالجماعة السلفية.

وبقدر ما يولد التماهي مصدرا للاعتبار الذاتي وشعورا بالاعتزاز من خلال الانتماء إلى جماعة سلفية، بقدر ما يولد ذلك نوعا من الكبرياء والتعالي وقدرا من التعصبلمعايير الجماعة وتقاليدها. والنتيجة: تحقيق التمايز عن العالم الخارجي وتوجيه العدوانية الرمزية تجاهه من طرف التنظيمات السلفية التقليدية والمادية من طرفالسلفية الجهادية، وبشكل عام يبقي الجماعة السلفية أيا كان نوعها بالنسبة للمنتمين إليها المصدر الوحيد لكل قيمة واعتبار.



--------------------------------------------------------------------------------

باحث في جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، المغرب.


*خلاصات من أطروحة نال بها الباحث درجة الدكتوراه