مرحبا بكم في منتديات الأوراس الجزائرية
مرحبا بك عزيزي الزائر
أنت غير مسجل معنا وكم يسعدنا أن تنظم إلى أسرتنا المتواضعة أسرة منتديات الأوراس الجزائرية واعلم أنه مايلفظ من قول إلا ولديه رقيب ... كلمة حق وقول صدق وثبات على الطريق
وشكرا


مرحبا بكم في منتديات الأوراس الجزائرية
مرحبا بك عزيزي الزائر
أنت غير مسجل معنا وكم يسعدنا أن تنظم إلى أسرتنا المتواضعة أسرة منتديات الأوراس الجزائرية واعلم أنه مايلفظ من قول إلا ولديه رقيب ... كلمة حق وقول صدق وثبات على الطريق
وشكرا

مرحبا بكم في منتديات الأوراس الجزائرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منتديات الأوراس الجزائريةدخول

منتديات الأوراس منتدى متنوع شامل يحلم بأن تكون الجزائر عالية مع الأحباب والأصدقاء العرب والمسلمين ديني ،علمي ، ثقافي...أجمل الأناشيد الإسلامية والفيديو كليب ...مساندة الشعب الفلسطيني والشعب العربي والمسلم ...


descriptionطالع نص الحوارمع رئيس حركة النهضة سابقا والاصلاح  حاليا. Emptyطالع نص الحوارمع رئيس حركة النهضة سابقا والاصلاح حاليا.

more_horiz

عبد الله جاب الله: مراجعات الجهاديين الجزائريين من النقيض للنقيض

حوار - عبد الله الطحاوي

[
الشيخ عبد الله جاب الله

إخواني لكنه مستقل.. حركته جزائرية البداية والنهاية، إنها حركة النهضة الجزائرية التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، أحد المتنافسين على منصب الرئاسة الجزائرية السابقة وهي الحركة التي تختلف في إخوانيتها عن حركة الشيخ محفوظ نحناح "حمس" المرتبطة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
الشيخ جاب الله حديثه معنا كان على شرف المراجعة، يحاول أن يرسم معنا خريطة طريق لتمرير فريضة المراجعة للحركات الإسلامية والعنيفة للمغرب العربي؛ لتكون مصر برأيه كما هي البداية في العنف، تكون الانطلاقة لتصدير بواعث المهادنة.
ويرى الشيخ جاب الله أن مناطق الالتقاء والافتراق بين الجهاديين المغاربة، يجعل من مراجعة الجهاديين المصريين مهمة حاولنا مع الشيخ أن نعيد تقديم المشهد الإسلامي الجزائري بصورة كلية، ماضيه وحاضره، بواعث ومحفزات ومولدات العنف ودور الأنظمة الجزائرية أمنية وسياسية وأمنية وثقافية.. حيث ينتظر الشيخ جاب الله مراجعة عن القمع مستحقة من قبل الأنظمة العربية، وبدون ذلك فإن ملف العنف مرشح للمزيد.
هل البذرة مصرية؟
* الحركات الجهادية في مصر، والمغرب العربي، ما يجمع، وما يفرق بينهما، وهل توجد تقاطعات في الأهداف؟ وهل تؤمن أن البذرة كانت مصرية؟؟
دعني أنطلق في حديثي من المشهد الجزائري، باعتباره الموطن وعلى اعتبار أن التجربة الجهادية القتالية طبقت، في الجزائر بأسلوب غير مسبوق عن بقية أجزاء الوطن العربي. لا شك أن البذور الأولى التي زرعت هذا الفكر في هذا الزمن تعود إلى الإخوة المصريين. منشأ الفكرة مصري بحت، ولكن كانت بعد ذلك لها امتدادات؛ لأننا في عالم يؤثر بعضه في بعض، ومنذ قرون من الزمن والمغرب العربي يؤثر في المشرق ويتأثر به.. على سبيل المثال من أهم أسباب النهضة العلمية في الشام كان الشيخ طاهر الجزائري، ومظاهر الصحوة الإسلامية في الجزائر بمناهجها المختلفة تأثرت بما كان في مصر بصفة خاصة مدرسة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص، ومدارس أخرى.
والحركات الجهادية بشكل عام المصرية والجزائرية تتبنى القوة كوسيلة للوصول للسلطة، وتقيم مفهومها على أن من وصل للسلطة وصل إليها بالقوة، ولا سبيل لتغييره سوى بالقوة حسب مناهجها في التغيير، وتعتقد بأن مباشرتها في استعمال القوة سيحيي معاني الجهاد؛ لتنطلق ممارسة الإصلاح بشكل شمولي وتنازلي من الحاكم إلى الأمة، هذه هي الحركات الجهادية باختصار.

وهناك التيارات التي تبنت التغيير السياسي السلمي الرسمي العلني، وتبنت ما يتوفر من حرية من خلال المشاركة في الانتخابات ودخول مؤسسات الدولة وممارسة الإصلاح من داخل هذه المؤسسات. بالإضافة إلى تيارات ترى همّها هو تربية الأمة وتكوينها وإشاعة الخير بينها، وأنه كلما التفتت الأمة إلى دينها وتمكن الدين منها كانت أكثر نجاحًا في إقامة الدولة، وهناك تصنيفات أخرى.
هذه الجماعات لا أقول إنها تأثرت فقط بعلماء ومفكري مصر، بل أيضًا بغيرهم قد أشرت أننا نعيش في عالم مفتوح. هناك الكثير ممن أثر في الصحوة بكتاباته من كتاب الشام أمثال مصطفى السباعي والشيخ سعيد حوى، وغيرهم وعلماء القارة الهندية المودودي والندوي وإسهامات جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، رغم أنها كانت مهتمة بتربية الرجال وإعادة بناء الهوية بعد أن كادت تزول؛ بسبب سياسات فرنسا أثناء الاحتلال، وتم تجميع كتاباتهم في شكل مقالات نمت عن رؤية عميقة للدين ورؤية متبصرة لمناحي الإصلاح المطلوبة، ولا شك أن لتلك الكتابات أثرها الكبير في الصحوة التي شهدتها منطقتنا المغاربية.
تيار الجهاد الجزائري
* لكن متى تبلور التيار الجهادي الجزائري؟
** هذا التيار ظهر أول مرة في منتصف 82 وعرف وارتبط باسم السيد بو يعلى وهو من الزعامات الجهادية، وقد قتل في أواخر 85، ثم خفت هذا التيار تمامًا الذي كان أول من رفع شعار الحاكمية، ويريد أن يسقط الحكم بالقوة فهو بالنسبة له نظام ضال كافر لا بد من إسقاطه بالقوة؛ ليحل محله نظام حكم إسلامي.
* وما أهم معالم طريقهم النظرية؟
** برأيي أن المجموعة الأولى تلك، لم تطلع على الكتابات الفكرية التي أنتجتها الجماعات الجهادية في مصر؛ لأنه كان معروفًا عنها محدودية الثقافة والمعرفة، ولديها مفهوم عام منقوص للإسلام وفهم عام لطبيعة الأوضاع في البلاد وهو أيضًا منقوص، اهتدت للعنف من تأملها للمشهد العام، وتوصلت أن النظام لا يحكم بما أنزل الله وظالمًا ولا سبيل لذهابه سوى القوة ثم قمعت، وظل رأس المجموعة متخفيًا حتى تم القضاء عليه، لكن من الإنصاف للرجل أنه لم يكن يتبنى منهج القتل العشوائي، كان يستهدف العناصر المسئولة في النظام، وما قتل سوى عدد محدود جدًّا.
ثم بعد ذلك عندما ظهرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في بداية الانفتاح السياسي ودخلت ضمنها تيارات مختلفة، من بينها هذا التيار الجهادي خاصة بعض الشباب الذين كانوا في أفغانستان، وشباب جماعة بو يعلى الذين أطلق سراحهم في أواخر 89 مع بداية الانفتاح السياسي. كلهم دخلوا تيار الجبهة وهم يعتقدون أن أسلم خيار لإسقاط نظام الحكم هو القوة؛ لأن النظام غير صادق في توجهه الديمقراطي، طبعًا هم محقون في ذلك.
* وبعد إلغاء نتائج الانتخابات اندلعت الحرائق!!
** كانوا ضمن التيار الواسع للجبهة عندما ظهرت نتائج الانتخابات في التسعينيات، فإن النظام دفعهم للالتحاق بالجبال، وشرعوا في نشر مذهبهم، محاولين تجنيد الأتباع، من المهم ألا ننسى أن النظام كان له دور في تغذية هذا التوجه، أولاً: بسبب مظالمه المختلفة. ثانيًا: اعتماده سياسة أمنية في احتواء الأزمة. وثالثًا: ابتعاده عن الحوار ورفضه له لمدة عقد كامل هو التسعينيات. رابعًا: غلوه في محاربة ومتابعة تلك المجموعات دون تفرقة بين الإسلامي وغير الإسلامي إلا نادرًا.
كانوا يغالون في تعذيب الشباب. طبعًا سدت الأبواب في وجوه الشباب، وانتهى إلى علمهم أن كل من اعتقل من قبل الأمن أصابه من التعذيب ما لا يقوى على تحمله بشر فزاد هذا الأمر في التحاق الشباب بالجبال هروبًا بأنفسهم طلبًا للأمن؛ ولذلك لاحقًا بعد توفر نوع من الأمن واطمأنوا إلى إمكانية ممارسة حقهم في الحياة عاد معظمهم للديار.
* وما وضع الجماعات الجهادية الحالي بالجزائر، لا سيما بعد محاولات تطويق العنف التي سادت الجزائر في الفترة الماضية؟
** هي ليست جماعة واحدة، هي عدة جماعات، هناك فصيل تابع للجبهة الإسلامية للإنقاذ ويُسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ وهذا الفصيل حل نفسه لاحقًا في عام 97، ولم يكن فصيلاً تكفيريًّا فقادته من أبناء الصحوة، وتحديدًا من جماعتنا نحن وكانوا قد تركوا الجماعة والتحقوا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ.
وهناك الفصيل الذي عرف باسم الجماعة الإسلامية المسلحة، وكان مخترقًا من قبل الأمن الذي تسبب باختراقه له في العديد من الانحرافات والمجازر الدموية التي ارتكبتها الجماعة، وكأنها أصبحت مشجبًا يعلق عليه كل شيء، وللأسف إما بسبب الجهل أو الغباء أو أنها فعلاً كانت مقادة من طرف عناصر الأمن المخترقة لها وتتبنى المجازر التي كانت ترتكب؛ ولهذا أعطت صورة بالغة القتامة عن الجماعات الإسلامية استغلت بطريقة سيئة من قبل التيار العلماني لتشويه صورة التيار الإسلامي والعاملين فيه، لكن الحمد لله من نعم الله على الأمة أن الناس لو صدّقوا ما كان يقال في التلفزيون يومها لارتد أغلبهم واعتبر هذا من لطف الله بالدين والأمة، وعمومًا هذه الجماعة قزمت وانتهت عمليًّا حاليًّا.
يبقى فصيل أخير لا يزال مستمر وهو الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي التحقت بالقاعدة في السنوات الأخيرة، وهذه الجماعة تغلب على نفسها البعد السلفي في التعاطي الفقهي وتتحفظ نسبيًّا في قتل الأبرياء، لكنها وقعت في كثير من الأخطاء والانحرافات، والآن هي مرتبطة بالقاعدة وأطلقت على نفسها قاعدة المغرب الإسلامي. هذه أبرز الجماعات من المؤكد أنه خلال التسعينيات جمعت جماعات أخرى بأسماء أخرى، لكنها كانت فصائل صغيرة جدًّا.
متناقضات في التيار
* أمر مثير أن تكون جبهة الإنقاذ "مركب الجدل" للتباينات الإسلامية المتناقضة والمختلفة.. أليس ذلك؟؟
** لم تكن هناك أسس نظرية فقد تأسس التيار على يد دعاة مستقلين، ثم التحق بهم مباشرة بعد الإعلان عن تأسيس الجبهة الإسلامية بعض العناصر المنتمية للجماعات الإسلامية، الجبهة كانت تضم القائمة البانية للصحوة الإسلامية في البلاد بعد انشقاقهم عن قياداتهم، كلهم التحقوا كمجرورين لا كجارين، ولم تكن الجبهة تملك الرؤية السياسية الناضجة في كيفية إدارة الصراع مع جبهة العلمانية، والتغريب في البلاد أو مع النظام، هي تعاطت مع الأمر بكل بساطة كون الدولة تتبنى الديمقراطية التي تقوم على الانتخابات، فمن يملك الأغلبية يفوز بالانتخابات، وعلى هذا اعتمدوا خطابًا فيه الكثير من التشدد والجرأة على نظام الحكم أكسبهم شعبية واسعة.
كانت هناك عوامل مساعدة، من بينها أن الدولة محكومة بالحزب الواحد والحرية مصادرة لعقود من الزمن، ثم جاء الانفتاح السياسي الواسع، وكانوا هم سبّاقون في الإعلان عن أنفسهم وهو ما أكسبهم فضيلة السبق في الإعلان في الوقت الذي لم يكن تنظيم الجبهة موجود قبل إعلان الانفتاح السياسي، بل كانت تنظيمات إسلامية متعددة، منها تنظيمنا نحن وهو تنظيم إخواني من ناحية الفكر والتوجه، لكن ليس له ارتباط بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وكان له الفضل في نشر الفكر الإسلامي في الجزائر في مرحلة السبعينيات وبداية الثمانينيات، ثم تنظيم إخواني آخر مرتبط بالتنظيم الإخواني العالمي يقوده الشيخ محفوظ نحناح، وظهر بعد منتصف الثمانينيات، وهناك تنظيم آخر أسبق منا نحن زمنيًّا يعود فضل تأسيس نواته الأولى إلى مالك بن نبي رحمه الله، وعرف بقيادات على رأسه بوجلخة ومن بعده محمود سعيد رحمه الله.
هذه التنظيمات التي أسست للصحوة الإسلامية، لكنها تأخرت في الإعلان عن نفسها لأسباب عديدة لا تسمح المناسبة الآن لذكرها، لكن في بداية الانفتاح السياسي كانت الصحوة الإسلامية ملء السمع والبصر، وكان الشعب الجزائري مقبل على التدين ومشروع الدولة الإسلامية، ومستعد للتضحية من أجل هذا المشروع.


[
الشيخ عباس مدني
هنا استغل الدعاة المستقلون وعلى رأسهم الدكتور عباس مدني والشيخ علي بلحاج، وبادرا بالإعلان عن الجبهة كمشروع سياسي، ثم أعلنا عن التأسيس وطبعًا انضمت جموع واسعة من أبناء الصحوة وأبناء الشعب، ولكن بسبب غياب الرؤية السياسية الواضحة وغياب الفهم الصحيح للدين والواقع في البلاد، وغياب الصدق لدى النخب النافذة في العملية الديمقراطية كل ذلك مجتمِع هيأ الأجواء للانحرافات التي عرفتها الجزائر لاحقًا.
المراجعات الجزائرية
* هل حدثت مراجعات في الفترة الأخيرة في هذه الجماعات، على غرار ما حدث داخل جماعات العنف المصرية؟
** لا أظن أنه حدثت تراجعات عن خيار العنف، وللأسف بعضهم انتقل من النقيض للنقيض من نقيض التطرف المفرط الذي يقوم على قتل الناس واعتماد القوة كمنهج في الوصول للسلطة، إلى الارتماء الكلي في أحضان الأمن، والتحول إلى أداة من أدواته. يدأبون على الثناء على الدولة ورئيس الدولة وهذا غير سويّ.
* هل ترى أن ما حدث في الجزائر من عودة وإدماج لهذه الجماعات لم يقم على مراجعة حقيقية للثوابت من قبل تلك الجماعات؟
** ما قرأت شيئًا من هذا القبيل، فهم ليسوا على المستوى المطلوب الذي يؤهلهم لكتابة هذه المسائل، على الرغم أنهم ألّفوا لأنفسهم عندما كانوا يسلكون خيار القوة في التغيير، وما أظن أنهم يؤلفون لأنفسهم بعد أن ترك منهم من ترك خيار العنف بناء على ما توفر لهم من أجواء الأمن الذي يعترف لهم بالحق في الحياة. فما إن وقع من السلطة هذا الاستعداد، وأعلنت عن تخليها عن جزء من سياستها حتى تراجع معظم هؤلاء عن العنف، ولم يبق في الساحة إلا الجماعة السلفية للدعوة والقتال التابعة للقاعدة، هذه فقط التي رفضت مشاريع المصالحة ودلّ رفضها أنها تتبنى القوة كقناعة ولا أظنها كتبت شيئًا، وإذا كتبت فأنا لم أطلع عليه.
* تقييمك للمراجعات الجارية في مصر هل تراها إضافة لرصيد الحركة الإسلامية؟ وهل يمكن أن تنعكس على الجزائر بشكل إيجابي؟
** لم يصلني ما كتبه سيد إمام كله، لكن من خلال متابعتي الإعلامية لهذه المراجعات أرى أنها خطوة هامة جدًّا نرجو أن تحسب لهم في ميزان حسناتهم، وأن ينفع الله بها الشباب الذين يتبنون العنف كخيار للتغيير.
* هل يمكن أن تصدر مصر مفهوم المراجعة للعالم العربي كما حدث وصدرت مفاهيم العنف؟
** الحقيقة المسألة لا تحسم بكتاب أو كتابين، لكن مما لا شك فيه أن الكتابة في هذا المجال لها عظيم الأثر، فالكثير من الشباب أوتي من الجهل أو سوء الفهم فلو توفرت له المادة العلمية التي تزيل عنه الجهل وتصحح له الفهم، بالتأكيد سوف يتراجع.
دور الحركات المعتدلة
* يوجه لكم كحركة إسلامية معتدلة اتهامات بأنكم لم تقفوا إلى جانب الشباب ومحاولة إثنائهم عما هم فيه؟
** هذا جهد بشري يكتنفه ما يكتنف كل جهد بشري من خطأ وصواب، لكن ما أؤكد عليه هو أن ثمة جهدًا متميزًا مبذولاً من طرف الكثير من العاملين في الحقل الإسلامي لترشيد العمل الإسلامي ورسم سياسات وإستراتيجيات المفيدة والنافعة المؤسسة والمؤصلة على أساس فقهي سليم للواقع القائم، وإن هذه المحاولات نفع الله بها الكثير، والمهم أن يعلم القارئ الكريم أن معظم العاملين في الجزائر لم ينخرطوا في العمل المسلح، وتكلم الكثير منهم وعقد عشرات الندوات، وعن نفسي كتبت كتاب "نظرات في مناهج القوة والتغيير"، فمواقفنا في هذا الشأن معلومة نحن أصحاب التغيير بالفعل السلمي.
* أنا أتحدث عن مثل المبادرات التي قام بها كل من الغزالي والشعراوي والقرضاوي.. أقصد مرجعيات كبرى؟؟
[size=16]** منذ البداية -وأتحدث عن مجهودي الشخصي في هذا المجال- منذ أن دعت الجبهة الشعبية للإنقاذ للإضراب العام المفتوح عام 91 وأخرجت

يتبع............

descriptionطالع نص الحوارمع رئيس حركة النهضة سابقا والاصلاح  حاليا. Emptyرد: طالع نص الحوارمع رئيس حركة النهضة سابقا والاصلاح حاليا.

more_horiz
دور الحركات المعتدلة
* يوجه لكم كحركة إسلامية معتدلة اتهامات بأنكم لم تقفوا إلى جانب الشباب ومحاولة إثنائهم عما هم فيه؟
** هذا جهد بشري يكتنفه ما يكتنف كل جهد بشري من خطأ وصواب، لكن ما أؤكد عليه هو أن ثمة جهدًا متميزًا مبذولاً من طرف الكثير من العاملين في الحقل الإسلامي لترشيد العمل الإسلامي ورسم سياسات وإستراتيجيات المفيدة والنافعة المؤسسة والمؤصلة على أساس فقهي سليم للواقع القائم، وإن هذه المحاولات نفع الله بها الكثير، والمهم أن يعلم القارئ الكريم أن معظم العاملين في الجزائر لم ينخرطوا في العمل المسلح، وتكلم الكثير منهم وعقد عشرات الندوات، وعن نفسي كتبت كتاب "نظرات في مناهج القوة والتغيير"، فمواقفنا في هذا الشأن معلومة نحن أصحاب التغيير بالفعل السلمي.
* أنا أتحدث عن مثل المبادرات التي قام بها كل من الغزالي والشعراوي والقرضاوي.. أقصد مرجعيات كبرى؟؟
** منذ البداية -وأتحدث عن مجهودي الشخصي في هذا المجال- منذ أن دعت الجبهة الشعبية للإنقاذ للإضراب العام المفتوح عام 91 وأخرجت جماهيرها إلى الشارع ونحن نتحرك، ندعو للمصالحة الوطنية وندعو لحل الأزمة عن طريق الحوار ونتوسط بين الجبهة وبين السلطة، ثم بعد أن انقلب الجيش على نتائج الانتخابات واستقال الرئيس الشاذلي بن جديد ونحن نتحرك جماعيًّا.
في البداية تحركنا في إطار سبعة أحزاب زائد واحد، ثم في مجموعة أربعة أحزاب، ثم مجموعة العقد الوطني الشهيرة قدمنا العديد من التصورات لكيفية حل الأزمة بعضها فردي وبعضها جماعي، وكانت أول وثيقة في بدايات عام 92 باسم "ميثاق من أجل المصالحة الوطنية" من تقديمنا نحن، وكانت من أثمن الجهود الجماعية، ثم وثيقة العقد الوطني المشتملة على حل سلمي عادل ومتوازن وبضمانات حقيقية للجميع، وشاركنا في حوارات مع السلطة حاولنا إقناعها بضرورة حل الأزمة عن طريق الحوار، والابتعاد عن سياسة العنف الأمني ورفض العنف كممارسة سياسية أو كوسيلة للبقاء في السلطة.
وكنت في وساطة بين السلطة والجبهة الإسلامية للإنقاذ في أواخر عام 94، والحمد لله حققت أول أهدافها وهو فتح الانسداد بين السلطة والجبهة. هناك جهود كثيرة، لكن السلطة لأنها الطرف الرئيسي المعني بالأمر رفضت الحوار، ثم قبلت مسألة الحوار، لكنها لم تصدق فيه أرادت أن تكون سياسة لإرجاع المصداقية لها، وفي نفس الوقت محاصرة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ومن ثَم تبنت المصالحة، ولكن بمنطق الغالب والمغلوب، وأدارت هذا الملف بهذه العقلية لا شك أنها حققت بعض النتائج على الصعيد الأمني، وحققت مراجعة معتبرة في جزء كبير من هذا الملف، لكنها عجزت عن معالجات ملفات سياسية أخرى تولدت عن الأزمة.
* لو وضعنا شروطًا من واقع الخبرة الجزائرية لإجراء مراجعات داخل تيارات العنف أو الغضب، ما هي الأجواء الصحية لمثل هذه المراجعات ولعودة الشباب عن العنف؟
المسئولية الكبرى والأساسية للنظام، نظام الحكم يجب أن يكون صادقًا في بسط الحريات وفي احترام شخصية الأمة، وفي احترام مبدأ التوازن في الصلاحيات، وفي ما يرفعه من شعارات المصالحة، والتكفل بملفات ضحايا الأزمة والصراع الدموي الذي شهدته البلاد.
إذا صدقت السلطة واتخذت قرارات شجاعة وحمتها بقوانين واضحة ودقيقة أعتقد أن هذه الظاهرة ستنهي الأزمة، في تقديري الطرف الإسلامي في عمومه ضحية سياسات التهجم المستمر على مقومات الأمة وضحية سياسة الاستبداد والاحتكار، نحن نعيش في تغول الدول وسيطرتها على كل موازين القوة، إذا السلطة تحملت مسئوليتها بشجاعة أعتقد أن الكثير من المنابع سوف تُسد، وسيعود الكثير إلى أجواء الوسطية والاعتدال وإذا بقي قلائل فثق أنهم سينتهون عمليًّا.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد